كتب:حازم عبدالعزيز
سلوى طه هي واحدة من أبرز الشخصيات الشابة التي أثرت في مجال الإعلام والصحافة والأدب في مصر من خلال مسيرتها الملهمة استطاعت أن تُثبت أن النجاح ليس مرتبطًا بالظروف بقدر ما هو مرتبط بالإصرار والعمل الجاد
وُلدت سلوى في القاهرة وعانت من تحديات دراسية بعد حصولها على درجة 52% في الثانوية العامة ولم تستطيع ان تلتحق بكلية الإعلام لكن شغفها بالإعلام لم يتوقف عند هذا الحد فقد التحقت بمعهد الالسن ثم انطلقت لتحقيق حلمها بالإعلام عبر التدريب العملي في الورش والمؤسسات الصحفية
استطاعت سلوى أن تكون واحدة من “أصغر الصحفيات المعروفات”ما جعلها مصدر إلهام للكثيرين
وكمؤلفة تميزت سلوى بأسلوبها العاطفي العميق والمستوحى من تجاربها الشخصية يعتبر كتابها “وهم الأمل” من أبرز أعمالها الأدبية وأكثرها تأثيرًا حيث يعالج موضوع الحب غير المتبادل بأسلوب صادق يلامس القلوب
“وهم الأمل” هو مرآة لمشاعر الكثير من القراء الذين يعيشون تجربة الحب من طرف واحد وتناقش سلوى في الكتاب الصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان بين الأمل الذي يدفعه للاستمرار والواقع الذي يعيده إلى الأرض بأسلوبها الرقيق والعميق استطاعت أن تنقل للقارئ إحساسًا وكأنها تتحدث بلسانه مما جعل الكتاب يحظى بإشادة واسعة
من خلال الكتاب أكدت سلوى أن الحب ليس دائمًا نهاية سعيدة ولكنه قد يكون تجربة تعلم الإنسان الصبر وقوة التحمل وقد يدفعه إلى اكتشاف ذاته من جديد
أطلقت سلوى برنامج “صوت وحكاية” الذي يستضيف شخصيات متنوعة لتسليط الضوء على قصصهم الملهمة، البرنامج أصبح منصة للحديث عن التحديات التي تواجه الشباب وكيفية التغلب عليها
سلوى طه ليست فقط نموذجًا للإصرار بل هي دليل حي على أن الأحلام تتحقق عندما يكون لدينا الإيمان بقدراتنا حتى لو بدت الظروف صعبة فقد جمعت بين النجاح المهني والإنساني لتصبح شخصية تُلهم الجميع خاصة الشباب الطامحين في مجالات الإعلام والأدب
تقول سلوى دائمًا: “الإيمان بالذات والعمل الجاد هما السلاحان الأقوى لتحقيق النجاح وكل إنسان يحمل بداخله قصة تستحق أن تُروى”
سلوى طه ليست مجرد كاتبة أو إعلامية بل هي مثال حي على كيف يمكن للإصرار أن يغير الواقع وأن الأحلام مهما بدت مستحيلة يمكن أن تصبح حقيقة