كتب:حازم عبدالعزيز
إبراهيم أبو بكر أو كما يُحب طلابه أن ينادوه بـ”إبرا” ليس مجرد مدرس علم نفس وفلسفة للمرحلة الثانوية في محافظة القاهرة بل هو أيقونة تعليمية صنعت فارقًا كبيرًا في حياة الطلاب بأسلوبه الفريد ونهجه المتميز استطاع أن يحوّل التعليم من مجرد عملية تقليدية مملة إلى تجربة إنسانية عميقة مليئة بالإلهام والتحفيز
يؤمن إبراهيم أبو بكر بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لتطوير الإنسان وبناء المجتمع وقد أدرك منذ البداية أن النظام التعليمي التقليدي قد يثقل كاهل الطلاب ويجعلهم ينظرون إليه نظرة سلبية لذا كرس جهوده لتغيير هذا المنظور جذريًا وعمل على جعل التعليم وسيلة لتحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز الثقة بالنفس مما ساعد طلابه على تجاوز خوفهم من الفشل والنظر إلى التعليم كأداة للنجاح والتميز
أحد أهم أسباب نجاح إبراهيم أبو بكر هو أسلوبه التعليمي البسيط الذي يلامس عقول وقلوب طلابه في آنٍ واحد فهو يمتلك القدرة على تبسيط أعقد المفاهيم في علم النفس والفلسفة وجعلها قريبة من الواقع بحيث يفهمها الطلاب بسهولة ويشعرون بارتباطها بحياتهم اليومية لا يقتصر دوره على شرح المنهج فقط بل يُدمج بين المعرفة الأكاديمية والإرشاد النفسي مما يساعد الطلاب على فهم أنفسهم ورؤية الحياة من منظور مختلف
ويمتاز إبراهيم بعلاقة استثنائية مع طلابه حيث يتعامل معهم كأب وأخ أكبر وليس فقط كمعلم ويتابعهم خطوة بخطوة في رحلتهم التعليمية ويوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجونه ويعرف متى يكون حازمًا ومتى يكون داعمًا ويوازن بين الحزم واللين بطريقة فريدة تجعل الطلاب يشعرون بالأمان والثقة
مع ظهور النظام الحديث للتعليم الذي يعتمد على الفهم والتفكير النقدي بدلًا من الحفظ والتلقين وجد العديد من الطلاب صعوبة في التكيف معه هنا كان دور ابرا حاسمًا حيث عمل على إزالة الرهبة من النظام الجديد وجعله يبدو سهلًا وممتعًا وبفضل خططه الذكية وأساليبه المبتكرة أصبح الطلاب يتعاملون مع النظام الحديث بثقة وسلاسة بل وأصبحوا يستمتعون به
لم يكتفِ إبراهيم بدوره كمعلم داخل الفصول الدراسية بل وسّع دائرة تأثيره ليشمل كل طالب عبر إنشاء قناة خاصة على “يوتيوب” ويقدم من خلالها محتوى تعليميًا مميزًا يشمل شرح المناهج وتقديم نصائح للمذاكرة ووضع خطط مبتكرة لحل الأسئلة بسهولة بالإضافة إلى ذلك يناقش موضوعات حياتية تساعد الطلاب على تطوير أنفسهم والتعامل مع تحديات الحياة مثل إدارة الوقت والتغلب على التوتر ورؤية الحياة بمنظور إيجابي
إبراهيم أبو بكر هو معلم يتقن فن التعليم العملي لم يكن هدفه فقط إيصال المعلومة بل تعليم الطلاب كيف يفكرون بأنفسهم وكيف يحلون المشكلات بطرق مبتكرة وابتكر خططًا ومفاتيح تساعد الطلاب على فهم المناهج وحل أي سؤال بسهولة وكانت خططه منهجية ومبسطة
مما جعل الفلسفة وعلم النفس وهما مادتان قد تبدوان معقدتين سهلة وممتعة في نظر الطلاب
إبراهيم ليس فقط معلمًا للمادة بل هو معلم للحياة من خلال تواصله مع الطلاب يعمل على بناء ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على تطوير قدراتهم ويعلّمهم كيف يواجهون التحديات وكيف ينظرون إلى الحياة كفرصة للنمو والنجاح وكثيرًا ما يُردد لطلابه: “التعليم مش نهاية الطريق لكنه البداية لتعيشوا حياتكم بالطريقة اللي تستحقوها”
يصف طلاب إبرا بأنه أكثر من مجرد معلم بل هو الأب والاخ والصديق ولكل موقف دور يقوم به
إبراهيم ليس مجرد اسم في عالم التعليم بل هو رمز للمعلم العصري الذي يُدرك أن دوره لا يقتصر على تدريس المناهج بل يمتد إلى بناء شخصيات طلابه وتوجيههم نحو مستقبل مشرق بأسلوبه الإنساني المميز وشغفه اللامحدود أثبت أن التعليم يمكن أن يكون أداة للتغيير الحقيقي وأن المعلم يمكن أن يكون مصدر إلهام وأمل لكل طالب
إبراهيم أبو بكر هو مثال حي لمعنى التعليم الحقيقي هو معلم من طراز نادر ويجمع بين الإبداع والإنسانية والحكمة ونجح في تغيير حياة طلابه ليس فقط أكاديميًا بل إنسانيًا ونفسيًا وكان وسيظل نموذجًا يُحتذى به لكل من يريد أن يصنع فارقًا في حياة الآخرين