google-site-verification=0srey4iLihuuP-9f3u-tWZ6N2qo1heq4Dz3hMod1G18
أخبار عاجلة

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية

تقرير – محمود حبو :

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ورغم الفوائد التي تقدمها من التواصل السريع وتبادل المعلومات، فإن لها تأثيرًا كبيرًا على العلاقات الأسرية.

أحد أبرز التأثيرات هو الانعزال الاجتماعي. ففي كثير من الأحيان، يفضل الأفراد التواصل عبر منصات الإنترنت بدلاً من التفاعل وجهاً لوجه مع أفراد الأسرة. هذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف الروابط الأسرية، حيث يشعر كل فرد في الأسرة بالعزلة، حتى إذا كانوا في نفس المكان.

علاوة على ذلك، الانشغال المستمر بالهواتف الذكية ومنصات التواصل قد يؤدي إلى فقدان اللحظات المهمة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تجد أفراد الأسرة مشغولين بهواتفهم أثناء تناول الطعام معًا، مما يقلل من فرص التواصل الفعلي والمشاركة في الأنشطة اليومية.

إضافة إلى ذلك، القلق والمقارنة الاجتماعية أصبحت من المشاكل الشائعة، حيث يعرض الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا مثالية عن حياتهم، ما يؤدي إلى شعور البعض بالإحباط أو الاستياء مقارنة بما يرونه على هذه المنصات. هذا قد يؤثر سلبًا على الاستقرار النفسي داخل الأسرة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الزوجية، يمكن أن تكون المحادثات الخاصة عبر الإنترنت، سواء كانت مع أشخاص آخرين أو حتى على منصات التواصل الاجتماعي، مصدراً للثقة المفقودة والشكوك بين الزوجين. التفاعل مع الآخرين بشكل مستمر قد يخلق مسافة عاطفية بين الزوجين ويزيد من التوتر.

ومع هذه التحديات، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل الأضرار. من بينها تحديد أوقات محددة لاستخدام وسائل التواصل أثناء التفاعل مع الأسرة، وتشجيع الأنشطة العائلية بدون هواتف، مما يساعد في تعزيز العلاقات الأسرية وتقويتها.

على الرغم من التأثيرات السلبية التي قد تطرأ على العلاقات الأسرية بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التوازن الصحيح بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على الروابط الأسرية الحقيقية يمكن أن يساهم في تقليل هذه التأثيرات السلبية.

شاهد أيضاً

الأم عماد الحياة .. إقرأ لـ رشا عبد الفضيل

الأم هي عماد الحياة تقرير ..رشا عبد الفضيل حسن الأم ليست مجرد شخص في حياة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *